هل يمكن أن تكون التكنولوجيا الحديثة سبباً في فزع البشرية، تساؤلات عديدة خرجت في هذا الشأن القديم الحديث، عندما أصدرت بعض جهات البحث و الدراسات الغربية العديد من التقارير تحذر فيها صانعي السيارات و الدول الكبرى من اعتمادها في المستقبل القريب على السيارات ذاتية القيادة التي لاتحتاج لقائد أو عنصر بشري لقيادتها فقط ذكاء اصطناعي في تحديد مكان الوصول و هي تقوم بالقيادة و الترفية عن الركاب و تصل إلى وجهتها المنشودة بكل سهولة ويسر ..
و قد حذرت تلك الدراسات المتخصصة في دراسة السلوم الإجرامي للجماعات المسلحة و الإرهابية من استخدام التقنية الحديثة في أعمال تخريبية، خصوصاً و أن دخول تلك العناصر لأماكن محظورة دون استخدام عنصر بشري قد يعد طوق نجاه لها و لأفكارها التخريبية من الطراز الأول، و قد اتخذت مثالاً لداعش التي استخدمت التقنية الحديثة في العديد من عملياتها المشبوهة و الإجرامية في الدول الأوروبية و كان آخرها عمليات باريس و البروكسل الإرهابيتين ناهيك عن لجوءهم لوسائل التواصل الاجتماعي لتجنيد أمريكيين و اوروبيين على مدار السنوات الماضية دون ملاحظة الجهات الأمنية لأنشطتهم تلك .
و لم ترد بالسلب او بالإيجاب الشركات التقنية أو صانعي السيارات الذين يعتمدون خططاً طموحة لطرح السيارات ذاتية القيادة في المستقبل القريب، بل و يزداد عدد تلك الشركات الراغبة في عقد شراكات مختلفة لطرح سيارة ذاتية القيادة و أكثر تطوراً من الخطط المعلنة من قبل الشركات المنافسة و بالفعل هناك تشجيع من بعض الحكومات و البعض الآخر متوجس خيفة من اسلوب القيادة ليس إلا، و هناك شركات تمضي قدماً و أعلنت بالفعل موعداً للطرح و آخرها جوجل التي تنوي نسخة انتاجية من سيارتها الذاتية القيادة في منتصف العام المقبل، و التي بالفعل سوف يكون فيها من وسائل الأمان التي تمنع القيادة الذاتية الكاملة في بعض المناطق مثل كاليفورنيا.
التقرير في حد ذاته يعتبر إنذاراً لتلك الشركات التي غفلت ذلك الأمر في تصنيع سياراتها أن تضع بعضاً من الاحتياطات بالنظر لهذا الأمر الخطير الذي يمكن أن يكون بحث التجسيد الحقيقي لعبارة أن التكنولوجيا قد تكون سبباً في تعاسة الجنس البشري في مختلف دول العالم ..
تابع المزيد من اخبار السيارات عبر موقعنا السيارات العربية
المصدر : مخاوف أمنية من السيارات ذاتية القيادة
0 التعليقات:
إرسال تعليق