السيارات الكهربائية خلال الأعوام القليلة الماضية حملت لنا في جعبتها العديد من المفاجآت في عالم السيارات خصوصاً التطور العالمي الرهيب في جزئية تقليل العوادم و الحفاظ على البيئة و مراعاة ضوابط كتلك التي وضعتها القارة الاوروبية للسماح بالسيارات السير في شوارعها و هو ما تم تفسيره إلى محاولة كافة دول العالم المتقدم الاعتماد على مصادر أخرى للوقود بديلاً عن الوقد الغير نظيف أو المحروقات إن صح التعبير .
في تلك البدائل برزت على صعيد العملية و الكفاءة أنواعاً أخرى من السيارات ذات المحركات التي تعمل بالطاقة النظيفة سواء بالغازات مثل الهيدروجين أو بالكهرباء أو بالاثنين معاً أو حتى بالديزل و الكهرباء أو ما يعرف بسيارات التيربو أو الهجينة و هي سيارات تلق قبولاً كبيراً في الاوساط الأوروبية كونها تحقق الشرطين السالف ذكرهم في المقدمة (الصداقة للبيئة – العملية ) .
البعض يعتقد أن السيارات الكهربائية سوف تغزوا العالم و تقصي الديزل من سباق الوقود المحموم و الداخل فيه سياسات كبرى لا داعي للخوض فيها الآن، و لكن السيارات الكهربائية بحق فرضت نفسها في الكثير من دول العالم ، و على عكس المتوقع أن تكون السيارات التي تعمل بالكهرباء منتشرة في دول آسيا بشكل أكبر بكثير من أمريكا و أوروبا .
الصين ، تلك الامبراطورية الاقتصادية العالمية التي تحاول فيها شركات السيارات التحسين من نفسها سنة بعد سنة و اصدار بعتد الآخر حاولت الوصول لمستويات أرقى في صناعاتها و هي تحصد اليوم نتاج ذلك من تقدم ملموس في مبيعاتها في السوق العربي و الاوروبي كبداية تعتبر جيدة نوعاً ما و بمستوى قفزات ثابت ..
الصين انتشرت بها كبقية دول العالم المتقدمة السيارات الكهربائية و لكن الناظر لمستوى تقدم السوق الصينيي في استيعاب سيارات من ذلك النوع يذهل في الحقيقة من حجم تزايد مبيعات تلك النوعية من السيارات في بلد المليار و نصف المليار انسان .
و على مستوى رسمي قالت الحكومة الصينية أنها تؤكد على زيادة السيارات المحلية العاملة بالكهرباء خلال العالم الحالي بما يتناسب مع حجم الطلب المتنامي عليها و هذا قرار واقعي و ملموس على حد و صفها .
و خلال العام الماضي فقط قالت الصين أن سوقها قد تم فيه بيع ما يزيد عن 300 ألف من السيارات الكهربائية موزعة على شهور العام بأكمله ، و هو ما دفع الحكومة الصينية للاسراع في تطوير و تدشين العديد من محطات شحن الوقود الكهربائي اللازم لتلك السيارات في أنحاء البلاد و هو بالفعل ما يساعد في انتشارها من جهة أخرى .
و أما على مستوى الشركات فإن شركة بويا الصينية نجحت على سبيل المثال في اصدار سيارة على ذات قدر المعايير الأوروبية الأمريكية لاستيراد تلك النوعية من السيارات و التي جاء وزنها الرسمي 400 كيلو جرام فقط .
أما عن السرعة القصوى لسيارات بويا الصينية قد بلغ حداً جيداً يقدر بــ 80 كيلو متراً في الساعة و سعرها تراوح مابين 4 و 5 آلاف دولار أمريكي داخل الصين ، تستطيع أن تقطع مسافة كبيرة على سيارة كهربائية تقدر بــ 150 كيلو متراً بعد الشحن التام لبطاريتها الصينية الصنع أيضاً التي يتكلف شحنها في محطات الشحن الكهربائي 5 دولار أمريكي فقط ..
يذكر أن الصين تحاول الوصول لمرتبة كبرى في انتاج السيارات الكهربائية و الهجينة لمنافسة الشركات الاوروبية و الأمريكية على حد سواء في ذلك السوق الذي يعتبر حتى الآن بكراً فهل تستطيع ذلك، الإجابة لدى التخطيط السليم و مدى المنافسة التي يمكن أن تلقاها من منافسين شرسين كهؤلاء .
شاهد المزيد من اخبار السيارات عبر موقعنا السيارات العربية
المصدر :السيارات الكهربائية تنتشر في الصين
0 التعليقات:
إرسال تعليق