قام السفير المصري في ألمانيا بدر عبد العاطي مساء أمس بزيارة لمصانع و مقر شركة مرسيدس بنز العالمية في شتوتجارت حيث استعرض معهم ضرورة و حاجة الاقتصاد المصري لعودة مصانع و خطوط انتاج مرسيدس في مصر المتوقفة منذ مايقرب العامين و التي أعلننت تخارجها رسمياً من مصر منذ 2014 و لم يجد جديد حول هذا الأمر قبل زيارة السفير المصري ..
و كانت الشركة قد أعلنت تخارجها من مصر بسبب الجدل السياسي الذي كان دائراً منذ عامين و حالة عدم الاستقرار في السوق و الاقتصاد المصري الأمر الذي دعا شركات أخرى تأخذ الحذو ذاته و شركات أخرى لا تزال في الطريق بالرغم من نسبة المبيعات الكبيرة التي كانت تحققها مرسيدس في مصر و التي تتفوق على بعض الدول الاوروبية حسب تقارير صادرة عن مقر الشركة في القاهرة قبل أن يغلق أبوابه ..
و يرجح المتابعون أن مرسيدس لن تعود لمصر في الوقت الراهن حيث تعيش الأخيرة حالة رديئة للغاية في عالم السيارات و مبيعاتها ففي الربع الأول من العام الحالي انكمش السوق المحلي للسيارات الجديدة بنسبة كبيرة بسبب ارتفاع الدولار الجنوني أمام الجنية إلى أن وصل في السوق الموازية ما يزيد عن 11 جنيهاً منذ شهر مضى و استقر عند 10.8 جنيهاً في تلك الآونة مما جعل بعض أسعار السيارات تسير نحو ارتفاع جنوني في أشهر قليلة فمنها مثلاً الفرنسية رينو لوجان التي كانت تباع بــ 99 ألف جنيهاً مصرياً و أصبحت تباع الآن بمبلغ 130 ألفاً خلال 6 أشهر فقط ، و سيارة كيا بيكانتو التي كانت 115 ألفاً نهاية العام الماضي و اصبحت اليوم في السوق بــ 145 ألف جنيهاً مصرياً ..
الجنون في السوق المصري لا ينقطع بل و سيزداد وفق توقعات بزيادة الدولار أكثر في الشهور المقبلة خصوصاً شهر رمضان و موسم الحج الذي يحتاج فيه المصريين تحويل العملات للرحلات الخارجية و هو ما سيرفع الأسعار دون أجنى شك ..
و تعتبر زارة السفير المصري خطوة جيدة بالرغم من أنها لن تغير في الواقع شيئاً و لكن يكفي السعي لفتح الطريق و تحريك قليلاً من الماء الراكد و الذي يتوقع أن يظل راكداً لفترة ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق