في إطار جهودها للحد من التلوث البيئي وحجم انبعاثات عوادم السيارات لجأت العديد من المدن الأوروبية في السنوات الأخيرة إلى خطط طموحة لحظر سير السيارات الخاصة في شوارعها والتشجيع على استخدام الدراجات والمواصلات العامة أو حتى السير على الأقدام، وتعد العاصمة الأيرلندية “دبلن” أحدث المدن التي تعتزم اللحاق بتلك النزعة.
1- العاصمة الأيرلندية “دبلن”: وتخطط السلطات في “دبلن” (أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في أيرلندا) لحظر سير السيارات الخاصة في بعض المناطق في وسط المدينة من أجل تخفيف حدة الكثافة المرورية والحد من انبعاث عوادم السيارات وتوفير المساحة اللازمة لإنشاء خط جديد للمترو بحلول عام 2017، بحسب ما ذكرت “الجارديان”.
2-مدينة “هامبورج” الألمانية: وسبقت “دبلن” إلى ذلك العديد من المدن الأوروبية الكبرى مثل مدينة “هامبورج” ثاني أكبر مدن ألمانيا وسادس أكبر مدن الاتحاد الأوروبي والتي أعلنت العام الماضي خططها لتصبح “مدينة خالية من السيارات” خلال العقدين القادمين، وتهدف “هامبورج” إلى استبدال السيارات بشبكة طرق خضراء تغطي 40% من مساحة المدينة، وتربط الحدائق والملاعب والمتنزهات والمدافن وغيرها من الأماكن العامة مما يمكن السكان من التنقل بحرية دون استخدام السيارات، كما أوردت “بي بي سي”.
3-العاصمة البريطانية “لندن”: تفرض العاصمة البريطانية “لندن” غرامة مالية على السيارات الخاصة التي تدخل وسط المدينة خلال ساعات الذروة.
4-العاصمة الدنماركية “كوبنهاجن”: وتقوم العاصمة الدنماركية “كوبنهاجن” بإنشاء شبكة طرق لسير الدراجات مركزها وسط المدينة.
5-العاصمة الفرنسية “باريس”: وكان عمدة العاصمة الفرنسية “باريس” قد أعلن في نهاية العام الماضي خططا صارمة لحظر سير السيارات التي تدار بالديزل في المدينة بحلول عام 2020 في إطار حملة مكافحة التلوث، ويشار إلى أن “فرنسا” تضم أكبر عدد لمركبات الديزل على مستوى أوروبا.
6-العاصمة الفنلندية “هلسنكي”: تخطط العاصمة الفنلندية “هلسنكي” لإجراء تعديلات في شبكة النقل العام تسمح للمواطنين بشراء تذاكر المواصلات العامة مسبقا عبر هواتفهم النقالة وبأسعار معتدلة، ويهدف الإجراء إلى تشجيع المواطنين على عدم اقتناء السيارات الخاصة حيث يسمح لهم بالتنقل بشكل أرخص وأسهل، وتطمح الحكومة إلى دخول النظام الجديد حيز التنفيذ بحلول عام 2025.
7-مدينة “ميلان” الإيطالية: وتعد مدينة “ميلان” الإيطالية من أقدم المدن الأوروبية التي اتخذت إجراءات لتخفيف نسبة انبعاث عوادم السيارات، ففي عام 2007 وضعت إجراءً يسمح لها بحظر سير جميع المركبات من الشوارع في أي وقت عندما يصل معدل التلوث لحد معين (50 ميكروجراما من الجزيئات لكل متر مكعب من الهواء لمدة اثني عشر يوما متتالية)، وتعد “ميلان” من أكثر المدن الأوروبية تلوثا.
وتأتي تلك الخطوات في إطار الجهود الأوروبية لخفض نسبة التلوث الناجم عن عوادم السيارات والذي يتسبب في مشاكل صحية خطيرة للمواطنين. فهل يؤشر ذلك لانتهاء زمن السيارات الخاصة الذي شهد رواجا مذهلا منذ أطلقت “فورد” موديل Ford T في عام 1908 وهي أول سيارة تنتج بأسعار معقولة بحيث تستطيع الأسرة المتوسطة شراءها، ويقدر عدد السيارات الخاصة التي تم إنتاجها منذ ذلك الحين بأكثر من مليار سيارة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق