الخميس، 7 نوفمبر 2013

تدابير هامة قبل صف السيارة لفترات طويلة

تقول القاعدة العلمية إن العضو المستخدم ينمو والعضو المهمل يضمر. وتنطبق هذه القاعدة على السيارات أيضاً؛ فالضرر الذي يلحقه ترك السيارة لفترات طويلة بدون تشغيل لا يتمثل فقط في مظاهر الهجران التي تعم أرجاء السيارة من الداخل والخارج من تجمع لتراب أو نسج لعنكبوت، وانما سيتعدى الأمر إلى أضرار الصدأ الذي يظهر في المكابح والجسم الخارجي للسيارة، مما قد يجعل من تجربة قيادة السيارة بعد فترة التوقف هذه تجربة خطرة.


ولتجنب ذلك ينصح ماتياس كيمر، خبير السيارات بمدينة شباير الألمانية، بضرورة العناية بالسيارة حتى في فترات التوقف الطويلة عن السير، مؤكداً أنه كلما اتسمت هذه العناية بالدقة، زادت كفاءة السيارة.


وفي السابق كان الخبراء ينصحون بترك خزان الوقود مملوءاً بالكامل، وذلك لمنع تعرض جدران الخزان للصدأ. غير أن الخبير الألماني كيمر أكد أن هذه النصيحة أصبحت بلا قيمة منذ منتصف الثمانينيات، حيث أن معظم خزانات وقود السيارات يتم صنعها منذ ذلك الحين من اللدائن البلاستيكية، لذلك فإنه يمكن ترك السيارة لمدة شهرين بدون مشاكل في خزان الوقود. ولكن بعد هذه الفترة يمكن أن تتعرض الإضافات الخاصة بأصناف وقود معينة للتلف.


وينصح الخبراء في مجال السيارات بفك بطارية السيارة قبل فترات عدم التشغيل الطويلة، ولكن فك البطارية في الموديلات الحديثة قد يسبب أضراراً بالأجهزة الإلكترونية للسيارة. لذلك ينصح أرنولف ثيمل، الخبير لدى نادي للسيارات الألماني (ADAC) بمدينة ميونيخ، بشراء جهاز خاص للمحافظة على شحن البطارية.


ويشير الخبير الألماني كيمر إلى أن بعض موديلات الفئات العليا تأتي مزودة بزر لإغلاق وظائف وسائل الراحة، والتي تلتهم الكثير من التيار الكهربائي.


البعد عن الأشجار


وينصح خبير السيارات ثيميل بالإبتعاد بالسيارة عن الأشجار؛ حيث يمكن أن تسقط الأصماغ التي تفرزها بعض الأنواع من الأشجار على السيارة وتلحق ضرراً بالطلاء بعد أيام قليلة، مشيراً إلى أن فضلات الطيور أكثر ضرراً؛ كونها يمكن أن تُلحق أضراراً بالطلاء غير قابلة للإصلاح بعد بضع ساعات من سقوطها.


وبالنسبة لغطاء السيارة الواقي من عوامل الرطوبة والماء، فإن الخبير الألماني ثيميل يحذر من الأغطية المنسوجة من ألياف صناعية أو المنسوجة من الألياف البلاستيكية وذلك لمنعها دخول الهواء.


كما أن الأغطية العادية قليلة التكلفة يمكن أن تؤدي إلى تبخر اللدائن. لذا ينصح الخبير الألماني بترك السيارة بدون غطاء واق، طالما أنها في مأمن من أصماغ الأشجار وفضلات الطيور.


وفي حال المعرفة المسبقة بترك السيارة لفترات طويلة، فينصح خبير السيارات الألماني كيمر بغسلها بشكل جيد، ومعالجتها بشمع نقي يعمل على سد مسام الطلاء الخارجي، مع مراعاة أن عمليات التلميع الشديدة والمتكررة قد تضر بطلاء السيارة الذي أصبح أقل سمكاً من ذي قبل.


نفخ الإطارات


وينصح الخبراء بزيادة هواء نفخ الإطارات، وذلك لأن درجة ضغط الهواء ستقل مع مرور الوقت بسبب اختلاف درجات الحرارة. ولتفادي تحرك السيارة، يراعى شد مكابح اليد جيداً، ويحذر خبير السيارات الألماني ثيميل قائلاً: ‘في ظل الظروف السيئة قد تتصلد بطانات المكابح، وينصح لذلك إذا لم تكن السيارة متوقفة على منحدر، فمن الأفضل توجيه عجلات السيارة نحو حافة الرصيف، وتعشيق السرعة الأولى.


أما في حالة المكابح القرصية، فإن طبقة الصدأ ستتكون بالفعل بعد بضعة أيام، ولكن هذا لا يمثل خطورة في حد ذاته، فبمجرد الضغط على دواسة المكابح بشدة، ستزول هذه الطبقة بالفعل، ولكن مع الضغط الضعيف على دواسة المكابح، ستتوزع قوة المكابح بشكل غير متساو، مما سيؤدي إلى ترك طبقة الصدأ على الفرامل القرصية الخلفية.


وفي النهاية يشدد الخبراء على أهمية قيادة السيارة باستمرار، كي تحافظ على حالتها، وإذا تعذر على المرء القيام بذلك بنفسه فيمكنه تكليف أحد الأشخاص بالقيام بهذه المهمة.






سيارات

0 التعليقات:

إرسال تعليق