من الأفضل ألا يعتمد قائدو السيارات على أنظمة المساعدة الخاصة بالتعرف الأوتوماتيكي على العلامات المرورية. وقد توصلت إلى هذه النتيجة مجلة أوتو بيلد الصادرة في مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، بعد إجراء اختبارات على ستة موديلات من سيارات الركاب المجهزة بهذه الأنظمة. ويرجع السبب في ذلك إلى أن الكاميرات تقرأ العلامات المرورية بصورة خاطئة في كثير من الأحيان، وتقوم برفع حدود السرعة مبكراً جداً وتتجاهل المعلومات المرورية المتعلقة بالوقت والمسافة.
وقام الخبراء بإجراء الاختبار على سيارة أودي A8 وموديل بي إم دبليو من الفئة السابعة وسيارة مرسيدس بنز من فئتي S و CLS وكذلك موديل فولكس فاغن Phaeton بالإضافة إلى سيارة أوبل Astra Sports Tourer. وأوضحت المجلة الألمانية أن نظام المساعدة للتعرف على العلامات المرورية بسيارة بي إم دبليو أوصى بسرعة 100 كلم/ساعة داخل المدينة، في حين أن السرعة المسموح بها كانت 50 كلم/ساعة. بالإضافة إلى أن سيارة أودي نصحت السائق بالسير بسرعة 50 كلم/ساعة أمام دار رياض الأطفال بينما لا يجوز تخطي سرعة 30 كلم/ساعة. وبحسب مجلة أوتو بيلد فقد ظهرت تجارب مماثلة مع الموديلات الأخرى التي خضعت للاختبار؛ فأثناء السير في مواقع البناء ظهر على الشاشة فجأة إمكانية القيادة في الأماكن المفتوحة، بالإضافة إلى تجاهل العلامات المتغيرة عند السير على أجزاء من الطريق السريع.
وتخلي شركات السيارات مسؤوليتها تجاه هذه الأخطاء وانعدام الدقة، من خلال قيامها في دليل تشغيل السيارة بالإشارة إلى أن نظام المساعدة للتعرف على العلامات المرورية ما هو إلا وسيلة مساعدة للسائق فقط.
سيارات
0 التعليقات:
إرسال تعليق